شطحات زيدان- ولد بوبكر- غزواني/ محمد الأمين محمودي

 

 

اسماء ثلاثة اعتبرها غوغل الأسماء الموريتانية الأبرز خلال هذا الاسبوع.

زيدان

 لاحظت من خلال احاديث جلسة المقهى ان البعض استاء من السيد زيدان ومن تصرفاته حيث يرى أحدهم أنها تصرفات لاتناسب المقام ولا أصحاب المقام، طبعا مايتحدث به زيدان هو فقط تقريب للخطاب من البسطاء، أنتم تتملقون أكاديميا وهو بطرره وحواشيه يشرح المستعصي من كَلِمكم للعامة والبسطاء، خلع دراعته! لا غرابة في هذا فقد خلعها أمام من يخلعون جلودهم ألف مرة لليوم.

يقولون: زيدان يبتز ويسأل الناس إلحافا.

هل رأيتم الرجل يتسول في الشوارع؟

زيدان يأخذ نصيبه من سرقاتهم وما أكثرها.. زيدان إنسان بسيط قرر أن يكبر كما يكبرون.. و أن يقتات من خيرات وطن ماكان ليمنحه منها نصيبا لو أنه سكت وبقي في بيته.

يضحك احدهم ويقول همسا: المأخوذ حياء كالمأخوذ غصبا ..إنه المأخوذ حياء من المأخوذ غصبا ولاضرر في ذلك..لكن هل حقا يعرف هؤلاء الحياء والخجل؟

الغريب أنه أفضل من جميع من تعتبرون أنه أساء إلييهم، لكن من هم هؤلاء؟

سأريكم دار الفاسقين.

إنهم وزير و زِير وقاطع طريق وداعم ومبادر ورئيس مشاريع سابقة وعينه على أخرى لاحقة، إنهم زبانية جميع الأنظمة ورجال الفساد وزعماء الوحدات أو الميليشيات السياسية للحزب الحاكم سواء ذلك الذي مضى أو هذا الذي يبطش أو ذاك الذي في الغيب، أغلبهم لهم فضائح في التسيير والتعسير وخنق الحريات ودعم الانقلابيين القادمين ومعاداتهم حين يذهبون.

هؤلاء ياسادتي الكرام أقزام يتحركون في سيرك وزيدان أكبر منهم فيه و أشرف.

على الأقل لايمكنني مطالبة زيدان بحق او مساءلته لأنه لم يكن وزيرا ولاحارسا ولامسيرا ولارئيس حزب ولامبلغا في هياكل تهذيب الجماهير.. زيدان إنسان قدم من رحم التهميش والظلم والإقصاء والغبن وغمط الحقوق.

يستغرب أحدهم أنه اشترى سيارة فارهة و أنه حج على نفقة الدولة، كم حج منهم إلى كازينوهات العالم ومواخيره وعلبه الليلية على نفقة الدولة وكم اشترى من سيارات فارهة من مال الشعب، هو زيدان للفقراء وهم نقصان لهم وخسران.

أنعِم أيها الرجل بحياتك وجنيك وتبول عليهم فليسوا رجالا ولو كانوا كذلك لما اكترثوا للابتزاز والتمجيد والصراخ.

إنهم يكرهونك لكنهم خائفون، فبيوتهم من زجاج سرقوه، وفي يدك حجر اشتريته بمالهم، يكرهونك لكن فرائصهم ترتعد أمامك، لأنك في أي لحظة قد تصيح على أحدهم: امسكوه اعترضوا سبيله، إنه سارق.. سارق..سارق.

ولد بوبكر

سيدمحمد أصبح اليوم مختلفا بعد أن حصل على التعميد من التواصليين الشرفاء ومن المناضل الشريف صالح ولد حننة، أصبح مختلف،  فلاشك أن حاضره سينسينا جميعا ماضيه ودوره المحوري في سني “الجمر والفساد واللهيب”(بالمناسبة تغير موقفي من تلك السنين حين اتفق هؤلاء الفضلاء على أن رجالها يمكن ان يعودوا كرؤساء ومخلصين)..

ولد بوبكر مرحبا بك بين البائسين الذين قلت أخيرا إنك ستنتشلهم من الفقر الذي ينامون فيه منذ الاستقلال وحتى اليوم، هذا الفقر الذي نسوه طبعا خلال حكم ولد الطايع المبارك.

مرحبا بك يا ابن ابي بكر الذي سنقاتل به عهد الأنصار إن بقي لنا جيش، فالمهاجرون جميعهم تحولوا إلى أنصار و انصارنا سيتحولون خلال أسبوع إلى أنصار.

غزواني

ولد الغزواني هو قبلة الجميع و منقذ مراجل الساسةالمحرومين منذ وصول “الشحيح” عزيز الى السلطة، كبار الساسة أخرجوا دراريع اللقاء أو “الملق” و نفضوا عنها الغبار وصبغوا شيب عهد عزيز البائس وهاهم يتصلون بقواعدهم التي هجروها خلال العشرية الماضية.. إنهم يعودون وسيجلبون معهم أبناء لهم أوشكوا أن يتحولوا والعياذ بالله إلى معارضين خلال العقد الأخير.. 

الساسة السادة الوجهاء عائدون والحمد لله.

الأسماء الثلاثة تصدرت صفحات مواقعنا المحترمة خلال الأسبوع الماضي و الأكيد أن الثلاثة سيظلون لأشهر أخرى وربما لسنوات، فلابد للحياة من روبن هود ومن الوزير ابن عمار وطبعا لابد من درويش مسلح ينتشي المتصوفة ويذوبون بجبته و تتدرب و تتربى في مكتبه الرمادي مونيكا لوينسكي.

من جديد سيخدع هذا الشعب القاصر.

ليت الجزائريين أرسلوا لنا نصف مليون من ميادينهم لنتعلم على أيديهم الثورة والرفض ومسح الطاولة.

من يعيرنا ثورة وثوارا؟