هل انكفأ "الإخوان المسلمون"... أو انطفأوا؟

يبدو أن "جماعة الإخوان المسلمين" وخصوصاً في العالم العربي قد بدأت تعود إلى الظل الذي خرجت منه بعد إندلاع "الربيع العربي" أواخر 2010. كما لم تعد الجسم الإسلامي العربي – العالمي القادر على حصار التشدد الإسلامي المتنامي واحتوائه،

وتالياً على مواجهة ناجحة للإرهاب الذي اعتمده لمحاربة أعدائه في العالم من مسلمين سنّة وشيعة ومسيحيين، ومن أنظمة فرّطت في الحقوق، وأفقدت الدين الإسلامي جوهره. وأسباب العودة إلى الظل كثيرة. منها عودة المجتمع الدولي عن الرهان على دور أساسي لتركيا الإسلامية ذات الجذور "الإخوانية" في إعادة صوغ المنطقة العربية والإسلامية على نحو يشجع التسامح والإعتدال والتحديث، وذلك بعد فشلها في التعاطي مع الثورة السورية، ومبالغتها في قدرتها على الفعل في سوريا وخارجها، وفي تجاهل نقاط ضعفها، كما بعد تحوّل "الإخوان" العرب أنموذجاً لها بعدما كان يُفترض أن تصبح قدوة لهم. ومن الأسباب أيضاً نمو تيارات إسلامية متشددة بل تكفيرية تمتلك المال والسلاح والتصميم والعقيدة و"الإستشهاد". وبذلك وقفت هذه التيارات على يمين "الإخوان" وحظيت بما لم يحظوا به من دعم مالي وسياسي كبير وفّرته دول عربية غنية عدة، وجمعيات إسلامية خيرية كما رجال مال وأعمال. ورغم الاختلاف حتى التناقض أحياناً بين التيارات المشار إليها وأبرزها "تنظيم القاعدة" وأمثاله في كل العالم الإسلامي كله و"السلفيين"، ورغم التاريخ الطويل لـ"الإخوان المسلمين" (نحو 80 سنة) في العمل الدعوي والسياسي والإجتماعي والخيري وأسبقيتهم على غيرهم في هذا المجال فإن الساحة في المنطقة العربية والإسلامية تبدو أكثر تقبُّلاً للإسلاميين الجُدد، عمراً فقط، لأن هدفهم إعادة المسلمين إلى السلف الصالح أي إلى الماضي السحيق عملياً. ومن الأسباب ثالثاً فشل تجربة حكم "الإخوان" في مصر الناجم عن عجزهم عن كبح شهيتهم إلى السلطة وإلى طبع الدولة بكل مؤسساتها بطابعهم خلال وقت قصير. ولا يفيد هنا إتهام دول عربية وأجنبية بالضلوع في الفشل المذكور، وقد يكون ذلك صحيحاً إلى حد ما، لأن مسؤوليتهم المباشرة عنه (أي الفشل) لا يستطيع عاقل أن ينكرها. ومن الأسباب رابعاً وقوف تجربة "إخوان" تونس على "الدرجات" الأولى من سلَّم الفشل، و"إخوانهم" في ليبيا، رغم الفوز وإن غير الساحق الذي حققوه في أول إنتخابات تشريعية بعد "ثورة الياسمين". ومن الأسباب رابعاً وأخيراً عدم قدرة "الإخوان" حتى الآن على استعادة حضورهم المميز والقوي والمنظم في سوريا رغم تاريخهم "العريق" فيها. ويعود ذلك إلى القمع المنهجي للنظام السوري لهم منذ 1982 حتى اليوم. كما يعود إلى أن الشباب السوري "الإسلامي" الميّال إلى القتال أو الجهاد يستهويهم الأنموذج "القاعدي" العنيف. وأسباب ذلك كثيرة. ولا يبدو حتى الآن أن إحياء حركة "الإخوان" السوريين بتأسيس حزب جديد لهم تحت اسم "وعد" قد حقق أهدافه. علماً أن وقت الحكم على هذا الأمر لم يحن بعد. لأن الاعلان عن التأسيس تم منذ وقت قصير.

هل يساعد "التنظيم الدولي" لـ"الإخوان المسلمين" الواسع الإنتشار والفائق الأهمية على ما يقال في إقالة "الإخوان" العرب وخصوصاً السوريين والمصريين من عثراتهم؟ وهل له دور في تأسيس وتمويل فضائية تلفزيونية وصحيفة يومية خارج مصر لترفع لواء قضيتهم؟

متابعو "الإخوان" في لبنان وخارجه منه يمتنعون عن الجواب عن السؤال الثاني. أما الأول فيجيبون عنه بالقول أن اسمه "التنظيم العالمي"... وليس التنظيم الدولي، وانه ليس نظاماً حزبياً هرمياً تتخذ قيادته مواقف وقرارات وتضع سياسات تنفذها القواعد في العالم الإسلامي. فهو كناية عن "مكتب إرشاد" من 18 عضواً يمثلون "الإخوان" في دول عربية وإسلامية. وانطلقت فكرته في خمسينات القرن الماضي، ثم تأسَّس وعَقَد إجتماعات في بيروت وسويسرا ودول أخرى، وصار يمثل الإنتشار الإخواني في كل الدول الاسلامية حتى غير العربية منها. وهو يموّل نفسه من اشتراكات يدفعها المنتمون إليه كل وفقاً لحجمه الشعبي. لكن هناك مبالغة في تصوير دوره. فهو لا يتمتع بحماية دولة عظمى كما تمتَّعت الإشتراكية الدولية بحماية الإتحاد السوفياتي في الماضي ولا برعايتها وتمويلها. لكنه يبقى قادراً على التواصل والتشاور مع أعضائه في العالمين العربي والإسلامي وخارجهما وعلى تأمين بعض الدعم المالي جراء ثروات وأعمال "إخوانيين" كثيرين.

أما هل يعيد ذلك "مجد" "الإخوان" إذا صحّت التسمية؟ فان أحداً لا يعرف.

 

سركيس نعوم. صحيفة النهار اللبنانية

وعود الأمير: ورطة في ورطة / حدامي ولد محمد يحي

أيها الشعب الكريم أصلح الله حالكم ، ومكنني من رقابكم ، وأطال الله أعماركم ، هذ حديثي معكم ، فأنصتوا واسمعوا وعوا ، فإني عودتكم على كثرة الأقوال ، وندرة الأفعال ، وذالك مني سجية ، وأمر أصلي ، ففي انتخابات سابقة  وعدت بالعدالة والحرية والتسيير النزيه ومحاربة

 الفساد والمفسدين ، وكنت صادقا في وعودي ، ومصدقا من قبل حكومتي الموقرة ، وإن لم يكن للوعود أثر على حياة المواطن العادي فلا تحزنوا ، فأنتم أصحاب عقول ومواهب تميزون بين الغث والسمين من الأمراء ، ولقد كنت أميرا راضيا عن نفسي ، ساخطا على غيري ، و جمعت من المواهب أصنافا شتى ، فكنت فنيا وطبيبا ومعلما ومحللا ومبدعا في الإقتصاد والسياسة .

 

فهل أتاكم نبأ النظام السابق ، نسخناه إلى بدل ، واستبدلناه بأنفسنا فنحن الأجدر ، ولنا القدرة على تسييير البلاد والعباد بأسلوب ديمقراطي مهما كان شكله ، ومضمونه .

أيها الشعب الكريم –عفا الله عنكم- لاتملوا من وعودي ، صحيح أني وعدتكم في انتخابات خلت بالماء والكهرباء والصحة وإصلاح التعليم والإهتمام بكل مدينة من مدن الوطن الكبير ، ولم تتحقق وعودي ، ولكني وعدتكم بعد ذالك أصلح الله حالكم بأسلوب آخر ولغة مختلفة ولم يتحقق شيء ، والآن أعترف لكم بالذنب وأتوب مما جنيت في حقكم فأنتم شعب مسالم طيب منحتموني ثقتكم ، وأهلتموني للإمارة ، فحري بي أن أرد الجميل وأطبق برنامج حزبي فيكم ، وأمنحكم وسام الفقر مرة أخرى فأنتم الفقراء ، وأنا أميركم .

ففي الموسم الانتخابي الجديد أرسلت وزراء حملوا من الوعود أضعاف ماذكرت وتفننوا في مشاريع انتخابية تنقذنا من الورطة ، وتعيد لنا الإعتبار بعض الشيء ، انتهى زمن العطش ، وانتهت البطالة ، وبدأ عهد جديد بالتصويت على منتخبينا .

وإن قال قائل آخر صوتوا لي فلايغرنكم ، إنها الفتنة -عباد الله- تدعوا لها المعارضة وتريد لنا الحروب الأهلية لأنها ترشحت في انتخاباتنا نحن ، ونافستنا على المقاعد وتلك الفتنة الكبرى ، قبل أن تتوب من الفتنة الصغرى والمتمثلة في رحيل النظام وترديد شعار:(الشعب يريد إسقاط النظام).

أيها الشعب الكريم صحيح أننا تجاهلنا واقعكم فعلا ، وتناسينا معاناتكم سنين عددا ولكنكم تعلمون "حمى الانتخابات" ومافيها من ضرر نفسي وبدني على الأمراء ، ولا علاج لها سوى أصواتكم وتعبيركم بالإعجاب لنظامكم الموقر ونعدكم بما وعدناكم به مرات سابقه وزيادة ، ففي المجال الغذائي نود أن نقسم السمك على كل مدينة موريتانية ، ليتسنى "مارو والحوت" للجميع ، وفي المجال الإقتصادي "لاه تكثر الفظه" ونقسم النقود ، "وفي مجال التعليم خصصنا أياما تشاورية سترونها على شاشات تلفزتنا الوطنية تناقش قضايا التعليم الشائكة ، وفي مجال الطرق لا داعي للطرق ...وفي مجال النفط من الأفضل لكم اقتناء سيارات كهربائية ....

أيها الشعب الكريم ستكون المناصب والوظائف من نصيبكم إن منحتموني صوتكم ، ولامجال لمعارض ولو كان ذا كفاءة فإن العبرة بالطاعة قبل الخبرة ، وقد شاهدتم ذالك -عفا الله عنكم-ورأيتم طردنا لكل مخالف شق عصا الطاعة وذكر غيرنا بخير.

أيها الشعب الكريم إن وعودي وعود انتخابية أردت منها أن تخلصني من الورطة ، وأن أبقى -الحاكم الخالد- مهما اهتز عرشي ، فإن وعودي وقودي –أصلح الله حالكم- فما أنتم فاعلون ؟

وقد رأيتم الخصم يهددنا ، ويذكر الحرية السياسية ووعي الشعب لحقيقة ماجرى ومايجري ، ولكن حكومتنا الموقرة عليها من الآن أن تغير أنواع الوعود،  وتحدث كل قوم بما ينقصهم ، حسب أسلوب البلاغة السياسة ، لتكتشف مواطن الخلل ، وتتعهد ...وتتعهد ...حتى تنقذنا من الورطة .

وإلى وعود أخرى ...أصلح الله حالكم

رسائل إلى القيادة الحكيمة.. بقلم /البسطامي تاتاه

 

يسود في موريتانيا اصلاح نتجت عنه ارادة قوية تبناها الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث شمل هذا الاصلاح كل المجالات وكافة القطاعات خاصة قطاعات الدولة الحساسة هذا الاصلاح مازال سائدا في جو مرض وملائم ومن اهم نقاط هذا الاصلاح محاولة تجديد الطبقة السياسية التي افسدت موريتانيا عقودا طويلة جائت هذه المحاولة من خلال انتخابات أعتقد انها كانت علي المستوي واتت بمرادها وتمت في جو تنافسسي كان ايجابيا ويمثل مشهد من مشاهد الديمقراطية والجميع كان مرتاحا لهذه العملية التي تنافس فيها الجميع بكل ديمقراطية ومن اهم مميزات هذه الانتخابات هو انتصار الجق علي الباطل وذالك بفوز فرسان حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.

 
موريتانيا تعيش أعواما جميلة لكني اخاف عليها من الحافدين الفاسدين الذي يحاولون الرجوع بها دوما الي الوراء لان رجوع موريتانيا هو هدفهم ومصلحتهم أتمنى من الرئيس محمد ولد عبد العزيزأن يبعد كل من في حاشيته من مفسدين وحاقدين وان يبعد من يكذبون عليه ويراسلونه باكاذيب عارية من الصحة .. الشعب الموريتاني اصبح واعيا وناصجا ولم يعد يقبل الكذب عليه وعليك يا سيادة الرئيس ان تبعد البطانة السيئة عنك كما أرجو أن تنزل يا سيادة الرئيس الي المواطن الموريتاني البسيط ستجده مرتاح لمايسود في موريتانيا من اصلاح لكن يرفض الذين يحاولون الرجوع به الي نقطة الصفر. سيادة الرئيس الجميع معك وذالك ما اظهرته نتائج اتنخابات 2009 حيث قال الشعب كلمته. عليك ياسيادة الرئيس ان تكافئ للشعب الذي احبك وناصرك في الازمات عليك ياسيادة الرئيس ان تعمل علي انجاز مالم يتححق في الدولة العربية حتي تكون موريتانيا مثالا يحتذي به فهناك الامكانيات الكفيلة باعداد ذالك. سيدي الرئيس رغم ما حققتم من انجازات عملاقة علي ارض الواقع فهناك من يقومون بافساد تلك الانجازات وضربها بعرض الحائط يا سيادة الرئيس هناك حاقدين لا يريدون الخيرلهذه الأرض سيقولون بانه لم يتحقق اي شيء .يجب أن لا يزيدك كلامهم الا اصرارا على إصلاح الوطن فانت وحدك من باستطاعة ان يبني موريتانيا لكن احذر من بعص الوزراء الذي يكذبون عليك والذي يمنعون صوت المواطن الضعيف ان يصل اليك احذر من من يخادعونك سيادة الرئيس كن على حذر. فهانك من يحسدون المكانة التي تحتلها في قلوب الموريتانيا سر ياسيادة الرئيس فالرجال والاقلام من ورائك ولاخوف بعد اليوم.
بقلم / البسطامي تاتاه كاتب صحقي

سيدامين ومحمد عبد الله في الميزان (رأي )

                                                                د. يحي ولد الصغير

 

في ليالي الحملة الانتخابية الحالية يلتقي مجموعة من شباب ألاك المنقسم بين حزب الوحدة والتنمية وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، قناتي الاتصال ببرنامج رئيس الجمهورية. من أجل تبادل الحديث باعتبار أن توجهاتهم السياسية لم تؤثر على علاقة الصداقة والمحبة المتبادلة بينهم، وهو أمر جلب الانتباه باعتبار أنّه الأول من نوعه في المنطقة خاصة أن السياسة في البلاد قد دمرت علاقات حميمية قديمة حتى في الأسرة الواحدة.

    في هذه الجلسات السمرية غالبا ما تعالج قضايا الانتماء وأسبابه. كل يسأل الآخر عن أسباب اختياره أو انضمامه إلى كتلة من الكتل أو فصيل من الفصائل باعتبار ان للكتل فصائل قد تعوق عملية إنجاح حملتها. وهو أمر واضح في كتلة الاتحاد من أجل الجمهورية خلافا لكتلة الوحدة والتنمية باعتبار أن جلّ رجالها كانوا في المعارضة أو تركو السياسية منذ مدة.

   في هذه السمرة سنعالج سؤال أو إشكالية الانتماء التي يبدو أنها غير جلية بالنسبة لبعض المنتمين إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. إذ أنّ الكوادر الحزبية تتسم بسمات تخول لها التمكن في الحزبية، أي الريادة الحزبية. ومن أهم هذه السمات نذكر سمة التبعية، وتنقسم إلى:

1) التبعية القبلية أو التيوقراطية، موروثة في الغالب حتى وإن لم تتوفر شروط القيادة في الوارث.

2) التبعية المالية، وهي متجددة في ألاك وقد تعاقب عليها عدة رجال في فترات متباينة. وغالبا ما يكون التابع فيها طامع في المتبوع وإن بدرجات متباينة.

3) التبعية الجماعاتية أو غير الصنفة، وأقصد بها أن يجتمع على أحد السياسيين مجموعة فسيفسائية موزييكية قاسمها المشترك نصرة المتبوع لأمور عديدة تميز بها عن البقية، بغض النظر عن النسب والجنس والطريقة الصوفية.

  هذه المحاور الثلاث أسميناها الميزان الاجتماعي، وقد حاولنا تصنيف شخصيتين سياسيتين من مدينة ألاك إحداهما من رجالات الحلف، محسوبة على حزب الوحدة والتنمية وهي السيد سيدامين ولد أحمد شلاّ، والثانية من الرجالات النافذة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سياسيا وماليا، وهي السيد محمد عبد الله ولد أداعه.

1- سيدامين: من فخذ يسمى أهل أكذعمي، دخل المعترك السياسي في التسعينيات نظاميا، ولكنه نظرا للازمة السياسية التي أطاحت بفخامة الرئيس السابق اتخذ قرار صنّف من خلاله معارضا. فاز في الانتخابات النيابية والبلدية الأخير وهو في المعارضة. انضم إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مؤخرا، ولكن النافذين لم يعترفوا بقيمته السياسية ووزنه الجماهيري، وذلك ما قاده إلى اتخاذ قرار فذ قاده إلى دعم اللوائح المترشحة عبر حزب الوحدة والتنمية الأغلبي الناشئ بعد نقاشات عديدة مع رجال الحلف السياسي الموسوم بحلف المغاضبين.

    تبين من النقاشات السمرية في المجموعة أن الفريقين الشبابيين أي فريق شباب الاتحاد من أجل الجمهورية وفريق شباب الوحدة والتنمية قد اتفقا على أن سيدامين محاط بالعديد من الاتباع الذين يغلب عليهم طابع المحور الثالث أي التبعية الجماعاتية باعتبار أنه:

-        نقل جثامين موتى مدينة ألاك من الروس ومن فرنسا و من أنواكشوط إلى مدينة ألاك.

-        قام بدفع تكاليف علاج العديد من الأفراد من مختلف الأجناس والأعراق في انواكشوط وفي الخارج

-        قام بمواساة العديد من الأسر إثر افتقادها لأحد أفرادها وبدفع تكاليف أيم التعزية

-        مساعدة العائلات المعوزة في ألاك وكامل الولاية وقد وجدنا نسوة يعلن عائلات ذكرن أنهن مدينات لسيدامين بأمورة عديدة منها النفقة.

-        تشغيل العديد من شباب المدينة وإخراج بعضهم من السجون بدفع المبالغ الطائلة التي نهبوها من الشركات التي يشتغلون فيها.

   هذه الأمور وغيرها جمعت عليه هالة شعبية عارضت لما عارض وانضمت إليه لما انضم. ويبدو أن نتائج الاستحقاقات النيابية والبلدية في ألاك قد أكدت وجود هذه الهالة الشعبية التي التفت حوله وأبرزت رجحان كفته السياسية.

2- محمد عبد الله ولد أداعه: من فخذ أهل اشفاق ابريهم وابن أسرة اشيوخ إديدبة من مؤسسي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ومدير شركة اسنيم، أخذ نصيب الأسد في قيادة الحزب في ألاك إثر وقوفه مع النظام في الأزمة السياسية التي انبثق منها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

   لم يذكر الفريقان عنه استثمارا في مدينة ألاك اقتصاديا كان أم بشريا، وإنما يكثر الحديث عن توزيع بعض المبالغ المعتبرة على الشباب وبعض المجموعات من أجل كسب ودهم الانتخابي. تكثر حركته في المناسبات السياسية وبالتالي ما يوزع يدخل في حيز الهبات السياسية المبنية على ردة الفعل المتمثلة في التصويت لمرشحيه.

   استغرب الشباب من فشل الرجل في استثمار أمواله الطائلة، أقصد أموال اسنيم في بعض المشاريع الاجتماعية ذات النفع العام على المدينة. ومن الغريب أنه قد تم في عهده طرد شاب من مدينة ألاك من شركة اسنيم دون أن تدفع له مستحقاته ودون أن تتكلف اسنيم دفع تكاليف دوائه وهاهي قصته

قضية المامي ولد بلال.

   اشتغل المامي ولد ابلا في شركة سنيم سنة 1997 إثر مسابقة وقعت تلك السنة بعد أن تخرّج من مركز ممدو توري الموجود في مدينة انواذيبو، في لعريكيب. وبعد أن أرتقى في الخدمة إلى درجة S6، انتابته نوبات نفسية نتيجة لظروف الخدمة التي تتمثل في مراقبة الماكينة المركزية التي تشغل كل الشبكة المركزية في الإدارة العامة. فبعد أن اشتغل عقدا من الزمن في شركة سنيم أغنى شركة في البلاد وحصل على راتب لا بأس به ومنزل في حي سنيم، تراكمت عليه حدة ساعات العمل في الليل والنهار. ونتج عن ذلك اضطرابات في النوم نتيجة الأصوات الصادرة من الماكينات، تعرض لنوبة إرهاق ربما ارتفعت حدتها لأمور تتعلّق بعدم وجود متطوّع يحلّ محله في ساعات الخدمة.

   سقط الرجل طريح الفراش بطريقة مفاجئة نتيجة الإرهاق الكبير كما أشرنا. ذهبت به الأسرة إلى ألاك لبضعة أيام وبعدها بدأت سنيم تتولي تكاليف العلاج بعد تدخل بعض الأشخاص. وأودعته في مصحة القدس لمدة 3 أسابيع، وبعدها رجع إلى مدينة ألاك بعد أن قطعت سنيم تكاليف الدواء والراتب الشهري معا سنة 2009 وزوجته حينها حامل بابنته التي لم تعرف دفئ الوالد إلاّ في فترات متقطعة نتيجة تواتر الأزمات النفسية على أبيها. وبدأت بعد ذلك الأمور تتعقّد. باعتبار أن المامي كان يعيل أسرتين، والديه، وزوجته.

   بدأت المشاكل النفسية تتراكم باعتبار أن الشاب العصامي كان في مرتبة اجتماعية جيدة خولت له البروز بين شباب مدينة ألاق والقيام بتبني آراء أو مبادرة تجمع شباب مدينة ألاك المتواجدين في انواذيبو من أجل إنشاء لوبي بوزن سياسي واجتماعي معتبر، بالإضافة إلى إنشاء صدوق مالي ناتج عن تبرعات شباب ألاك الذي يشتغل في سنيم وفي الصيد البحري.

   في هذا الجو صدم الشاب ولم يجد معونة ذات وزن اجتماعي أواقتصادي تساعده في تكاليف العلاج أو تكاليف إعالة العائلتين. في 2012 وهو في فترة تحسن اطلع على ملف موقع من سنيم يتضمن إفادة الفصل عن العمل، مرفوقة بمبلغ هزيل قدمته سنيم على أنه مستحقاته. لم يرق ذلك للشاب. فأخذ الملف وذهب به إلى والي ولاية البراكنة..... ولكن الحراس منعوه من الدخول معتبرين أن ذلك اليوم ليس من أيام الالتقاء بالوالي. وعندما ألح تعرّض إلى ضغوطات من طرف الحرس أرجعت له النوبة النفسية. وعندما تحسنت حاله ذهب إلى انواكشوط خفية من أجل إخراج قصته للرأي العام، فاتصل بعدة هيئات، واتصل بنقابة سنيم؛ ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وانتابته حالته النفسية بعد ذلك.

   سردنا هذه القصة التي نمتلك كل الأدلة عليها بإيجاز من أجل إخراج قضية هذا الشاب إلى الرأي العام في هذا التوقيت ومن أجل البحث عن حلول لها باعتبار أن الشاب لا يزال طريح الفراش والأسرة البسيطة قد أنهكت تكاليف العلاج المرتفعة كاهلها. وإننا هنا لا نريد صدقة من أحد وإنما تحقيق العدالة لهذا الشاب العصامي في ظل مدير من أهل المدينة، كي يقف على ساقيه من جديد ويواصل عمله وإعالة عائلته.

 

                                                              د. يحي ولد الصغير

الاجترار/ردا على مقال :هل ينسى تواصل جريمة غدره بأغشوركيت؟ (رأى)

 

 

 

  انتهى النقيق بصوته المبحوح إلى غيابة الجب بلا رجعة ويبدو أنّ صداه يريد الانبعاث من رماده على غرار طائر الفينيقأو العنقاء. ويبدو أن الانبعاث أو الانفسام الجيني الثقافي بينهما يكاد يتطابق لولا فروق طفيفة. إذ لم يسم الوليد الجديد الأسماء بأسمائها الحقيقة، وانطلق مهاجما بتكتيك منسوج من خيوط العنكبوت، متطاولا كرفيقه على زبدة رجال مقاطعة ألاك، معتبرا أنّ المباريات السياسية والتكتيكات الحسابية غدرا.

  بنى هذا الوليد رأيه على فرضية اتهامية أسماها "هل ينسى تواصل غدره في أغشوركيت" وهو اتهام يوحي قبل قراءة الرأي أنّ الغدر منسوب إلى تاوصل باعتبار أن "الهاء" في "غدره" ضمير عائد إلى الاسم "تواصل". ولكن يبدو أن الكاتب ربما لقلة مهارته يريد الغدر به أي بتواصل. المهم أنه وصل إلى نتائج هشة مقارنة بمعوله الذي اتخذه وسيلة هدم على غرار جرافات إسرائيل في جينين وغزة، وحدائق الزيتون الفلسطينية ظنا منهم أن ذلك سيقتلع الجذور الثقافية العربية الاسلامية ولكن هيهات. ففلسطين باقية بقاء فطاحيل السياسة في ألاك وأقصد رجالات الحلف الذين دخلو المعترك ببضع أيام قبل افتاح الحملة وهاهم يجنون ثمار ما قام به نافذي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية منذ بضعة أشهر.

    المهم انه لم يجد جديد على كتابة الرعيل الأول من المهاجمين المادافعين عن رجالات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ألاك بما أن للجماعة اتجاه واحد هو محاولة هدم القلاع السياسية من أجل إبدالها بأعرشة من "البرجاج" أو "تورجة"؛ وذلك لعمري أمر لا يستقيم، ومنطق مخلّ وتراجع مهين ينبغي على المثقف الموريتاني أن ينأى عنه باعتبار أننا يئسنا من الدوران في حلقة مفرغية.

  انطلق الرأي كما قلنا مما حاول الكاتب أن يعطيه ملامح الفرضية وهو منها بعيد مشيرا إلى الاحتمالات الخاطئة حسابيا، والتي انطلق منها نافذي حزب الاتحاد عندما أعلنوا حسمهم للنيابيات في ألاك بطريقة تمت تعريتها وفضحها ولكنهم بقوا متشبثين بذلك زهاء ثلاثة أيام تلبية للمثل الحساني "حشمت المتعري".

   يهمنا في هذا الرأي ثلاث نقاط هي:

1- تسمية الحلف بثلاثة أسماء لا تتماشى مع النتائج التي تحققت في ظرف وجيز. فقد أطلق عليهم "الزامكين" "المفلسين" وأنا على يقين من أن جميع من قرأ هذه التسميات يعرف أنها لا يمكنه، في حال من الأحوال أن تجري على رجالات الحلف؛ لأنهم يخرجون الآن من نجاح سياسي في الاستحقاقات النيابية والبلدية الأخيرة. وهاهم اليوم في عمق النزال السياسي الذي أظهروا فيه قيمهم الجماهيرية التي ستتوج عند إعلان نتائج الشوط الثاني بإذن الله.

    هناك تسمية أخرى لا بد أن أعرج عليها بما أنها تحمل في بعض معانيها وجه شبه كبير بينها ورجال الحلف وهي تسمية "الشياطين" إذ تحمل دلالة النفس الطويل والقدرة على التحمل والسرعة في إنجاز المهمة نجد ذلك في قصة الهدهد مع الملك سليمان في سورة النمل/38-40: قال تعالى: "قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)".

2- استوحيناه من السؤال الأول، ونورده في الكل التالي: هل يمكن لجماعة تواصل التي لا تزال في صراع مرير مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بلديات عديدة، والتي اتهمته باستغلال موارد الدولة في الحملة والتي شككت في الكثير من النتائج أن تنضم إلى الاتحاد من أجل الجمهورية؟

3- أن رجال الحلف كما أشرنا قد أثبتوا جدارتهم الفذة، وأوصلوا رسالتهم السياسية المحددة لقيمتهم السياسية التي كان نافذوا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يريدون طمسها، وقد بينوا نظرا لتحالفهم مع قيادة حزب الوحدة والتنمية الداعم لبرنامج رئيس الجمهورية أنهم اختاروا طريقا من الطرق المؤدية إلى برنامج رئيس الجمهورية باعتبار أن قناة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ضيقة وليست سلسة نظرا لعدم كفاءة القائمين عليها في ألاك بما أنهم أسقطوا الحزب في ملابسات الطائفية المقيتة.

   وفي الأخير نقول إننا سئمنا توعدكم في حسم هذه الاستحقاقات في الشوط الأول وها أنتم تعزفون على نفس الوتيرة في الشوط الثاني تستبقون الأحداث بقراءة غير دقيقة وتبنون نتائج على أحلام تفتقر لرؤى نيرة وحسابات دقيقة. ما بالكم ألا تعتبرون؟.

 

                                                       اللجنة الإعلامية لحزب الوحدة والتنمية

                                                             في ألاك

 

 

عاجل، بل عاجل جدا!! / محمد الأمين ولد الفاضل

لقد أصبح من الواضح جدا بأن "انتخابات 23 من نوفمبر

اِقرأ المزيد...