الحكومة تتوقع أن تطال انعكاسات حرب أوكرانيا غالبية الدول بما فيها موريتانيا

قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، أن كافة الرعايا الموريتانيين في أكرانيا باتوا خارج دائرة الخطر؛ مبرزا أن واحدا منهم فقط إختيار البقاء لأسباب تخصه.

وأوضح أن الدولة الموريتانية هي التي تولت تكاليف عملية الإجلاء؛ مثمنا دور وزارة الشؤون الخارجية، التي قال إنها قامت بالمهمة، وكذا الدول الصديقة التي عبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة في هذا المجال.

ولفت ولد داهي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم (الاربعاء)، إلى أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، "بادر بإعطاء الأوامر لاتخاذ ما يلزم لضمان سلامة مواطنينا، وإجلائهم، لذا قامت وزارة الخارجية بتشكيل خلية أزمة داخلها وفي سفارتينا في ألمانيا وروسيا، لتبادل المعلومات حول طريقة تأمين هؤلاء الرعايا".

وفي معرض حديثه عن نتائج الاجتماع الحكومي، قال الناطق باسم الحكومة إن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات الهامة، من بينها مشروع مرسوم يتضمن المصادقة على اتفاقية تأسيس بين الحكومة الموريتانية وشركة المرابطون للألبان والإنتاج الزراعي، وآخر يتضمن اتفاقية تأسيس بين الحكومة الموريتانية وشركة شنقيط فارما، إضافة إلى بيان حول مشاركة بلادنا في المنتدى العالمي التاسع للمياه.

وفي معرض رده عن سؤال حول ارتفاع أسعار مادة القمح، بين الناطق باسم الحكومة، أن زيادة سعر هذه المادة متوقع بسبب الحرب الجارية بين أكرانيا وروسيا، لأن الدولتين تمثلان نسبة 23% من انتاج القمح، الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراء بتشكيل لجنة للعمل على مراقبة الوضع، مؤكدا أن سعر المادة في السوق لم يشهد بعد أي زيادة لأن الكميات الموجودة منها وصلت قبل بدء الحرب.

وأشار إلى أن بعض المحلات التجارية قامت مؤخرا بزيادة أسعار هذه المادة، مما دفع الوزارة المعنية إلى إغلاق تلك المحلات والعمل على منع تصدير القمح إلى الخارج وتشديد الرقابة على أسعاره، مبرزا أنه في حال وصول كميات جديدة سيتم تقييم الأسعار مع التجار وستتدخل الدولة كي لا تتأثر الفئات الهشة .

وعن سؤال حول خطة الحكومة لدعم المنمين، أكد ولد داهي أن هذه الخطة تم الاعلان عنها قبل فترة ووصلت عملية تنفيذها أزيد من النصف( 50 ألف طن من القمح)، مضيفا أن الكميات التي كانت مبرمجة ستصل في آجالها المحددة وسيتم تسييرها بشفافية.

وفيما يتعلق بالموقف من الحرب الجارية في أوكرانيا، قال ولد داهي إن موريتانيا تأمل أن يتفق الأطراف على حل سلمي يرضي الجميع، مشيرا إلى خطورة الانعكاسات السلبية لهذه الحرب على الجميع بما فيها بلادنا.