الجامعة العربية: موريتانيا دولة منسية تعيش في القرن الـ 18

قالت السفيرة فائقة سعيد الصالح مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، للشئون الاجتماعية، أن هناك العديد من الدول المنسية التي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة، مشيرة إلى أننا انشغلنا بالصراعات الدائرة ونسينا الدول التي تعاني أزمات إنسانية، كما الحال في موريتانيا، الصومال وجيبوتي وجزر القمر.


وأشارت الصالح في تصريح خاص لـ"فيتو" إلى أن موريتانيا تشهد أوضاعا إنسانية مأساوية في كافة المجالات، حيث تعاني تراجعا في الخدمات الصحية والتعليمية، وكافة مناحي الحياة المختلفة.

وأوضحت، أنهم خلال زيارتهم لموريتانيا لمتابعة الوضع الإنساني هناك، والتي استمرت ما يقارب من أسبوع لمسوا حقيقة الأوضاع هناك، والتي يمكن توصيفها بأنهم يعيشون في القرن الـ18، فالحياة بدائية، بلا مياه ولا هواء فالهواء ملوث، والماء غير موجود، ويتم الحصول عليه عبر نقله أميالا طويلة بطرق بدائية عبر "الحمير".

وأشارت إلى أن البعثة المشتركة للحاجات الإنسانية لموريتانيا، والتي شاركت فيها الجامعة العربية، والأوتشا، ومنظمة التعاون الإسلامي، وبرغم صعوبة مهمتها في متابعة الوضع الإنساني في سوريا إلا أنها كانت من أنجح المهمات التي قامت بها الجامعة فلأول مرة تبحث ثلاث جهات عربية وإسلامية ودولية الوضع الإنساني في موريتانيا، للوقوف على مدى الجاحات الإنسانية للشعب الموريتاني، وقد التقت الوزراء المعنيين، ورئيس الوزراء إضافة للجولات التي أجرتها في القرى والمدن الموريتانية.

وأكدت أنه سيجري تقديم تقرير لمجلس الجامعة العربية والمجالس الوزارية بالزيارة ومطالب واحتياجات الشعب الموريتاني، والذي يعاني تدني في البنى التحتية، فبالرغم من الثروة السمكية والحيوانية الهائلة إلا أن موريتانيا تعاني حالة من التراجع والفقر، وبها موارد غير مؤهلة تؤكد على ضرورة توجيه الاستثمارات العربية إليها.

ولفتت إلى أن موريتانيا بحاجة إلى مساعدات في أربعة مجالات: "الصحة، التعليم، المياه، الأمن الغذائي"، فالمراكز الصحية قليلة جدا وغير مجهزة، وحالات سوء التغذية هي الأبرز هناك، إضافة إلى حالة الفقر الغذائي حتى أن الأهالي يتناولون "البذور" التي تقدمها لهم المنظمات للزراعة كوجبات غذائية من كثرة الجوع.

وشددت على ضرورة اهتمام الدول العربية بالدول التي تعاني أوضاعا إنسانية متراجعة، وألا يقف الاهتمام عند سوريا فأزمات الحروب هي التي تتصدر المشهد الآن في حين تتوارى الأزمات والكوارث الإنسانية الداخلية خلفها، وهو الأمر الذي لابد من إيجاد حل له.

المصدربوابة فيتو