قراءة فى مقابلة الرئيس المتجدد مع RFI و Le Monde: الرجل سوف يغير الدستور

أولا: لا بد من الإشارة الى وجود اختلاف غير بريء بين المذاع من مقابلة الرئيس عزيز على اثير اذاعة فرنسا الدولية RFI و بينما تم نشره -بعد تهذيب ضروري فى لغة موليير- على موقع هذه الاذاعة التي تعد الذراع الإعلامية لوزارة الخارجية الفرنسية وصوتها الأهم فى القارة الأفريقية.

لقد استأثر المنافس بيرام ولد اعبيد بثلاثة أسئلة خلال المقابلة، ولم تتم إلا إذاعة واحد منها حول اعتبرته الصحفية Marie Pierre Olphand "ظاهرة بيرام". والصحفية تعرف موريتانيا جيدا بحكم عملها لسنوات مراسلة للاذاعة الفرنسية فى موريتانيا . واليكم السؤالان اللذان لم يحملهما الاثير وجوابا الرئيس عليهما، كما نشرا على موقع RFI:

- هل تؤكدون انكم ساعدتم بيرام ولد الداه ولد اعبيد ليصبح مرشحا عندما مكنتموه من الحصول على التوقيعات الضرورية لقبول ملف ترشحه من طرف المجلس الدستوري؟

رد الرئيس: (( لم اساعده شخصيا، لكن قد يكون بعض مستشاري حزبي قاموا بذلك لتمكينه فعليا من الترشح)). تعليقي : الئيس عزيز يقر بأن له حزبا، وان هذا الحزب خارج عن سيطرته بحكم ان بعض مستشاريه سعوا الى خلق منافس للرئيس.

لكن اذا عرف السبب بطل العجب، والسبب واضح فى السؤال الثاني الذي لم تتم اذاعته:

- هل كان مهما ان يكون بيرام مرشحا للرئاسة؟

رد الرئيس: (( كان ذلك مهما بالنسبة له -اي بيرام- وقد يكون مهما للديمقراطية ايضا. وعلى كل نحن بحاجة الى مرشحين للذهاب الى الانتخابات)).  اترك لكم التعليق. سؤال ثالث لم تتم اذاعته وتم نشره على الموقع: 

- محاربة الرشوة كانت وعدا خلال ماموريتكم الاولى، واليوم، لم تتم المصادقة على القانون التوجيهي حول الرشوة، ولم يتم استحداث محكمة ضد الرشوة، ومحكمة الحسابات لم تنشر اي تقرير منذ ٢٠١١. لماذا؟

رد الرئيس: (( فعلا، قلت فى برنامجي انني سوف احارب الرشوة والفساد. واعتقد انني نجحت فى القيام بذلك. لقد توقف كل هذا تقريبا. يمكن القول اننا قمنا بعمل استثنائي فى هذا المجال)). 

اترك لكم التعليق.

اما اهم سؤال وجواب فى هذه المقابلة فكانا:

- سوف تبدؤون بعد ايام ماموريتكم الثانية ، هل ستكون ماموريتكم الاخيرة ، كما ينص على ذلك الدستور الموريتاني؟ رد الرئيس: ((نعم، كما ينص الدستور ، هذه ماموريتي الأخيرة)).

السؤال الاكثر اهمية:

- حتى لو طلب منكم الشعب الموريتاني، لن تسعوا الى مأمورية ثالثة؟

الرد الأكثر أهمية: (( هذا كل كنت اريد قوله)).

استنتاجي: الرجل سيغير الدستور وسيترشح لمامورية ثالثة وربما رابعة. هل سيقبل ان يكون اقل بقاءا فى السلطة من ملهمه الاول معاوية ولد سيد احمد الطايع؟

أكيد أن اخراج مسيرات شعبية تطالبه بالترشح لن يكون امرا صعبا. ويمكنه الاسئناس بخبرة عسكري آخر عاطل حالا عن العمل هو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

كان الله فى العون.

----------------------

من صفحة الأستاذ باباه سيدي عبد الله على الفيس بوك