ولد سيد المصطف : تم التعامل معي بطريقة غير أخلاقية

قال وزير العدل الموريتاني السابق ومستشار الرئيس المقال يحي ولد سيد المصطف إن الطريقة التي تم التعامل بها معه كانت مستفزة وغير أخلاقية، وخرجت عن الأطر القانونية والحقوق الدستورية المكفولة لكل طرف إلي الاستهداف الشخصي.

وقال ولد سيدي المصطف في مقابلة مع وكالة الأخبار اليوم الأربعاء 25-11-2013  إن ابلغ بالإقالة من مدير الديوان ولم يبلغ بها من طرف الرئيس كما جرت العادة في مثل هذه الأمور، كما أنها اشفعت بتصرفات غير أخلاقية.

وأضاف" ما حدث في كرو لم استشر فيه رغم أنه مسقط رأسي، كما لم يستشر فيه أهل الحل والعقد في المقاطعة، لا في الترشيحات المتعلقة في البلدية أو النواب، وقد كان للناس موقف معروف ونفور كبير من أحد المرشحين، لأنه منذ تولي المنصب لم يزر المقاطعة ولم يدافع عنها".

وخلص إلي القول " من الطبيعي جدا أنني لم أبذل أي دور ليحصد المنصب، لأنني لم استشر في الملف منذ البداية، وكانت لدي انشغالات أخري بسبب الحملة الانتخابية التي كنت طرفا فيها بوصفي مرشحا لمجلس النواب".

وقال ولد سيد المصطف أن المنطقة لا يوجد فيها سد منيع بين الأغلبية والمعارضة، والبعض يلجأ للمعارضة في حالة الغضب، وقد فشلت لائحة الحزب وبفارق كبير، وهو ما أغضب الرئيس.

وقال ولد سيد المصطف إن ما حصل تنقصه المهارة والكياسة خصوصا وأنه مس شقيقه في نفس اليوم (المختار ولد داهي) مما اعطي صورة سلبية عن القرار.

 

تعامل غير أخلاقي

 

وقال ولد سيد المصطف إن قرار الإقالة اشفع بتصرف آخر هو اتصال الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف بالمجلس الدستوري طالبا منهم عدم تمرير القرار الذي طبعت مسودته بشأن فوزه بمقعد في اللائحة الوطنية.

وأضاف" أختار أن يسمعها الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف .. لقد اتصل بهم هاتفيا وهم في جلسة جماعية وأبلغهم بأن تمرير يحي ولد سيد المصطف أمر غير مقبول خصوصا وأنه أقيل يوم أمس فقط".

وأكد المستشار أن أعضاء المجلس لم يحملوا الأمر علي محمل الجد، غير أن شخصية أخري اتصلت بهم وقالت الكثير من الكلام الذي لا يليق بالقائل أو المقال لهم، وقالت لهم وهم في جلسة مشتركة كذلك بأن صعود يحي ولد سيد المصطف إلي البرلمان أمر مرفوض وخط أحمر، مهما كانت التكاليف.

وأكد أن المعطيات المتوفرة لديه تقول بأن اللجنة المستقلة للانتخابات طلبت الملف من المجلس الدستوري وكأنها غرفة عليا، في تصرف مشين وغير مقبول.

 

 

غضبة أخري

 

وقال يحي ولد سيد المصطف إن المجموعة التي اعتمد عليها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أو فرضت نفسها عليه فشلت في كل الدوائر المحلية بمقاطعة، رشحت في بلدية "أويد أجريد" وخسرت الصراع، ورشحت في الغايرة وخسرت أمام حزب "تواصل"، ورشحت في كرو وخسرت أمام حزبي الفضيلة وتواصل، رغم مكانة المرشح الذي قدمته وطيبوبته لكن لسوء الإخراج الذي قاموا به.

 

وقال المستشار المقال إن استهداف كرو من مجمل المقاطعات أمر غريب، خصوصا وأن وزراء الرئيس ساندوا لوائح في كيهيدي والمذرذرة والحوض الشرقي والمجرية، لكن هنالك كيل بمكيالين .

 

وقال يحي ولد سيد المصطف إن كرو سكن فيه أربعة وزراء طيلة الحملة وهم يمررون علي آذان الناس أن أموالهم ناتجة عن تبييض الأموال أو من مصادر مشبوهة في اساءة بالغلة لسكان المقاطعة.

 

وخلص للقول " اذا عين شخص يجمعنا معه "لحاف" أو رابط ما كوزير أول هل يعني ذلك أن قرارنا انعدم وإرادتنا تصادر بهذا الشكل الغير مبرر؟.

 

وقال ولد سيد المصطف إنه لم ينتم لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية رغم فترته في الرئاسة، وإن ما تورط فيه الرئيس وبعض معاونيه لن يحل الأزمة بل سيزيد الطين بلة.

 

وذكر يحي ولد سيد المصطف أنه تلقي اتصال من بعض الجهات العليا يطلب منه سحب لائحة حزب الحراك بكرو، فقال لهم بأن أصحاب اللائحة لن يسحبوها، وإنه مشغول عن الصراع الجاري بكرو، كما أن حزب الحراك بذاته هم من أسس ويمكنهم أن يعطوه الأوامر لسحب لائحته التي أودع بالمقاطعة.

 

واعتبر ولد سيد المصطف أن ولد عبد العزيز خدمه بهذه التصرفات أكثر مما أهانه أو اضر به، بفعل  نوعية القرارات المتخذة من قبل الرئاسة والحكومة والمجلس الدستوري واللجنة المستقلة للانتخابات.