سيد محمد الكنتي: "هيئتنا تسعى إلى النهوض بثقافتنا الوطنية وإحياء موروثنا الفكري والثقافي"

قا ل سيد محمد الكنتي ولد أحمد نائب رئيس "مجمع الشيخ سيدي المختار الكنت الثقافي الإسلامي" إن التجمع هيئة ثقافية رأت النور سنة 2011 وقد أنشأتها مجموعة من الشباب الطامحين إلى الاسهام في نهضة موريتانيا العلمية واشعاعها الديني والثقافي في المنطقة وخارجها معتمدين في ذلك على الله عز وجل؛ وعلى ما نعرف في شعبنا من تعلق بهويته العربية والافريقية وانكبابه على العلم والمعرفة..وفق تعبيره.

وأضاف سيد محمد الكنتي –في مقابلة خص بها "وكالة الإشعاع الإخبارية"- أن "مجمع الشيخ سيدي المختار الكنت الثقافي الإسلامي" للعمل مع الجميع من أجل النهوض بثقافتنا الوطنية وإحياء موروثنا الفكري والثقافي..على حد قوله

وفي ما يلي نص المقابلة:

 

"اللإشعاع: السيد الرئيس حبذا لو أعطيتمونا في البداية تعريفا لهيئتكم الموقرة؟

سيد محمد الكنتي: في البدية أود أن أشكركم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الهيئة ومنتسبيها على اهتمامكم بالشأن الثقافي في البلد؛ لأن الصحافة تلعب دورا محوريا في تكريس الثقافة وخدمتها وابرازها.

ولا شك أنكم في "موقع الإشعاع" انتبهتم إلى ذلك مبكرا فجاء الإسم عاكسا لتطلعاتكم إلى لعب الدور الإعلامي والثقافي المتميز.

أما بخصوص هيئة "مجمع الشيخ سيدي المختار الكنت الثقافي الإسلامي"؛ فهو هيئة ثقافية رأت النور سنة 2011 وقد أنشأتها مجموعة من الشباب الطامحين إلى الاسهام في نهضة موريتانيا العلمية واشعاعها الديني والثقافي في المنطقة وخارجها معتمدين في ذلك على الله عز وجل؛ وعلى ما نعرف في شعبنا من تعلق بهويته العربية والافريقية وانكبابه على العلم والمعرفة الأمر الذي جعله أحد الشعوب العالمة التي يشار إليها بالبنان.

وفي هذا الاطار تسعى هيئتنا إلى التعاون مع كل المهتمين بالشأن الثقافي من أساتذة وباحثين وروابط وهيئات وجمعيات ثقافية كانت لها الفضل في إحياء موروثنا العلمي والثقافي..

وسنحاول أن نكون تكملة لجهودكم المباركة وإضافة نوعية في مجال يحتاج كل الطاقات.

 

الإشعاع: شكرا السيد الرئيس؛ متى كانت انطلاقتكم؛ وماذا عن  الاعمال التي قامت بها هيئتكم حتى الآن؟

 

سيد محمد الكنتي:  شكرا لكم؛ لقد تأسست البداية كما قلت واتطلقت المسيرة في ذكرى مرور مئتي سنة على وفاة شيخ المشايخ الشيخ سيدي المختار الكنتي رحمه الله تعالى؛ حيث قمنا في "مجمع الشيخ سيدي المختار الكنت الثقافي الإسلامي" بتظاهرة ثقافية كبيرة حضرها جمع غفير من أهل الفكر والثقافة ومن علماء ومشائخ الزوايا وذلك بدار  الشباب القديمة؛ حيث ألقيت فيها محاضرة عن الشيخ سيدي المختار الكنتي "المولد والنشأة؛ والمدرسة"؛ ألقاها ددوه ولد عبد الله وعقب عليها الدكتور البكاي ولد عبد السالك..

وبمناسبة الذكرى الثانية والخمسون لعيد الاستقلال الوطني قمنا بتنظيم ندوة فكرية تحت عنوان: "المقاومة الوطنية بين الثوابت الدينية والمتطلبات الوطنية" أنعشتها كوكبة من أصحاب الاختصاص وأثرت نقاشها صفوة من المثقفين والأطر والمهمتمين.

كما شاركت هيئتنا كذلك في مهرجان المدن القديمة بتيشيت؛ مشاركة كانت نتميزة في النوع والمضمون؛ حيث أحرزت الهيئة من خلالها أولى الجوائز التقديرية نتيجة لأهمية ما قدمنا من خرائط ومحاضرات وعروض متنوعة تناولت ثقافتنا الوطنية من عدة جوانب.

وشاركت الهيئة –أيضا- في المهرجان الثامن للأدب الموريتاني الذي نظمه إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؛ وكان آخر نشاطات الهيئة هو تكريم بعض الشخصيات الوطنية التي ساهمت في نشر ودعم ثقافتنا الوطنية  وعيا منا بأن أية أمة تتنكر لتاريخها وتهمل رموزها سيظل حاضرها هشا ومستقبلها غامضا .

 

الإشعاع: السيد الرئيس هل من كلمة أخيرة؟

 

سيد محمد الكنتي: مرة أخرى أشكركم وأريد أن أقول إنه في الوقت الذي تشهد فيه شعوب المنطقة صحوة غير مسبوقة بأهمية العودة إلى الثوابت الدينية والتشبث بالقيم الثقافية والانسانية كأداة للنهوض بالتنمية البشرية والاقتصادية يقع على كواهلنا جميعا علماء وإعلاميين وباحثين ومفكرين عبئ تعبئة طاقات الجميع لمواكبة العصر بروح من التصميم والعزم على خدمة ثقافتنا مع التحلي بروح الانفتاح على ثقافة وقيم الآخرين بعيدا عن الغلو والتطرف؛ والسلب الثقافي والقيم.

كما أؤكد هنا استعدادنا للعمل مع الجميع من أجل النهوض بثقافتنا الوطنية وإحياء موروثنا الفكري والثقافي وأشكركم.

أجرى المقابلة: سيد احمد ولد الديه