اختتام المؤتمر الدولي للطريقة القادرية البكائية

إختتمت مساء اليوم فى فندق الاجنحة الملكية بانواكشوط آخر جلسات المؤتمر الأول  للقادرية البكائية بعد يومين من المحاضرات والندوات انعشها عدد من المثقفين الموريتانين والضيوف القادمين من الوطن العربي وافريقيا . المؤتمر الأول من

نوعه في موريتانيا خرج بجملة من التوصيات من بنيها : المطالبة بتأسيس مركز ثقافي يطلق عليه "مركز

الشيخ سيد أحمد البكاي (بودمعة) للدراسات الإسلامية الأصلية والعصرية" وتنظيم مؤتمر دولي جامع لاتباع الطريقة القادرية البكائية كل سنة في إحدى الدول التي يوجد بها أتباع الطريقة الصوفية. وشملت التوصيات المطالبة بتأسيس مجلس علمي يعكف على جمع وطباعة وتحقيق ونشر نفائس المصنفات والمخطوطات الخاصة بهذه المدرسة تعميما للفائدة وطبع أشغال المؤتمرات المنظمة بالمناسبة على شكل كتاب أو مجلة علمية،إضافة إلى إصدار معجم تعريفي يتضمن سير أقطاب وأعلام الطريقة القادريةالبكائية ومؤلفاتها وآثارها العلمية. وأوضح السيد اسلم ولد باباه المستشار المكلف بالتعليم الأصلي في كلمة له بالمناسبة أن هذا المؤتمر يدعونا أكثر من أي وقت مضى إلى التشبث بهدي وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذه السنة النبوية المؤسسة على الوسطية والإعتدال ونبذ الغلو والعنف والتطرف وتكريس ثقافة الحوار.  وتابع المشاركون في هذا المؤتمر المنظم بمناسبة مرور خمسمائة سنة على وفاة الشيخ سيد أحمد البكاي "بودمعة" على مدى اليومين الماضيين عدة جلسات علمية أنعشتها نخبة من الباحثين والأكادميين والخبراء المختصين في تاريخ الثقافة الإسلامية وفكر التصوف تناولت مواضيع " التصوف أمان من التطرف" و " نشأة الطريقة القادرية في شمال إفريقيا" و " مناقب الشيخ سيد أحمد البكاي (بودمعة)". وتميز حفل اختتام المؤتمر بتكريم مجموعة من الباحثين والمثقفين والعلماء.  وجرى حفل الإختتام بحضور لفيف من العلماء والمشائخ والنخب الثقافية والسياسية والمرجعيات الصوفية.